والدي العزيز،
كل عام و أنت خيرنا،
أعلم أنه لطالما كان من المهم السعادة في يومنا هذا، و بالطبع الأرجل المتسترة بالليل حتي تفاجئك، و في كل مرة كنت أري تلك الإبتسامة، و أتخيل عقلك سعيداً أننا مازلنا هنا من أجلك، نتذكرك، و مازلنا نتذكرك يا والدي.
لكن يا والدي نيران الشموع لم تطفيء اليوم، و زادت من حرائق قلبي، أما عن الكعك .. فأعطيته للصغار حتي تُسعدهم مثلما فعلت، فيستكين ما بي من خوف، بأنك مازلت معي، مازلت هنا.
أراك يا والدي اليوم في منامي، أطمئنك علي حالي و حال إخوتي، و من الأكيد أنني لن أنسي حب حياتك، نور المنزل، نور منزلي، و ما إن ترحل حتي أبكي، فأنا لم أعتد الكذب عليك يوماً.
والدي العزيز،
أردتك بيننا هذا العام، أكثر من أي عامٍ مضي، و لم أعد أستطيع الإنكار ولا القتال، فكنت في تلك الحرب من القتلي، وحيد يرقص في جسدٍ خاوي، و مازلت أحكي فقط لنفسي ما بنفسي.
والدي العزيز،