Monday, March 16, 2020

في أزقة المدينة


"في أزقة المدينة ذات الأضواء المنعكسة علي ألواح الأسفلت بعد هطول المطر لعدة ساعات، و كأن زيوس أراد الهلاك لمن سكنوا بيوتها، جوٌ بارد و رياحٌ خفيفة،
أمضي في طريقي و لا يرافقني سوي السيجارة و سماعات الأذن"

أعشقها، لا أعتقد
أُحبها، لا مستحيل
تُعجبني، و هذا كافٍ لي
حتي الآن و حتي الغد
لا أستطيع أن أكون أكثر من هذا
-       نحن الجنود الذين قُتلوا في الحرب و عادوا ديارهم بلا روح
لا أعلم إن كنت أنا الأفضل لها أم هو
-       حربٌ لم نعلم قساوتها، لكننا دوماً ما أردناها
لا أُريدك حباً في نفسي، و أُحبك حباً في الحياة
-       إعلم يا ولدي أن المهزوم في حروب العشق، يُدفن بقلب حبيبته
لم أعد أحتمل مدي الإشتياق، والهوة بداخلي تزداد عمقاً، و الشياطين برأسي تأبي
الصمت
-       إعلم يا بني أنك كنت و ستظل أعظم إنتصاراتي
قلبي نصفه مُعلق بالسماء، و النصف الآخر في الدنيا
-       لم أُرد يوماً تركك وحيداً بلا سند
أُصارع كل يوم حتي لا يموت، فلا يصبح لي وجودٌ هنا بعد الآن
-       أراك بعد عمرٍ طويل يا ولدي
أراك عن قريب يا والدي.

١٨/١/٢٠٢٠